آخر تحديث :الجمعة - 12 ديسمبر 2025 - 03:45 ص

اخبار العالم


ذي أتلانتيك" تكشف أسرار حياة جاسوس إيراني عمل لصالح "CIA"ومكنها من قتل أبرز قائد عسكري في حزب الله في قلب دمشق

الجمعة - 12 ديسمبر 2025 - 01:45 ص بتوقيت عدن

ذي أتلانتيك" تكشف أسرار حياة جاسوس إيراني عمل لصالح "CIA"ومكنها من قتل أبرز قائد عسكري في حزب الله في قلب دمشق

العين الثالثة / متابعات

نشرت مجلة "ذي أتلانتيك" تحقيقا موسعا كشف أسرار ضابط رفيع في وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية يدعى محمد حسين تاجيك الذي عاش حياة جاسوس مزدوج لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية.

قدم محمد حسین تاجيك معلومات أدت إلى سقوط قادة جماعات مسلحة عالميين بارزين قبل أن يقتل على يد والده.

كان تاجيك قائد وحدة نخبة الحرب الإلكترونية في إيرن قد تواصل مع الصحفي شین هاريس عام 2016 وكشف له قصته التي تضمنت تورطه العميق في أكثر مراحل الأمن الإيراني حساسية.

وفي التفاصيل، تقول المجلة، في ديسمبر 2011 فقدت وكالة الاستخبارات الأمريكية "CIA" السيطرة على مسيرة شبحية بالقرب من مدينة كاشمر الإيرانية على بعد 140 ميلا من الحدود الأفغانية، وانتهى بها المطاف في يد النظام.

وعلى شاشة التلفزيون الرسمي، عرض الجيش الإيراني الطائرة الشبيهة بالبوميرانغ من حيث الشكل كغنيمة حرب، ورفعت لافتات منتصرة أسفل جناحيها اللذين يبلغ باعهما 30 قدما ، كتب عليها باللغة الفارسية "لا يمكن للولايات المتحدة أن تعبث معنا" و "سنسحق أمريكا تحت أقدامنا".

وكان سبب التحطم لغزا، هل انحرفت طائرة لوكهيد مارتن المسيرة وهي طائرة 170-RQ سينتينل تبلغ قيمتها ملايين الدولارات عن مسارها ببساطة ؟ أم أن قراصنة إيرانيين استولوا على الطائرة، مما يدل على براعة جيش إلكتروني متنام كان قد أثار قلق المسؤولين الأمريكيين بالفعل.

بعد مرور ما يزيد قليلا عن أربع سنوات في أبريل 2016 نشرت مجموعة قرصنة إيرانية معروفة تدعى "باراستو" وهي كلمة فارسية تعني "السنونو"، الطائر الصغير) عنوان بريدها الإلكتروني على منتدى متخصص في الأمن السيبراني، داعية الصحفيين إلى الاستفسار منها عن مصير الطائرة المسيرة.
وتقول مجلة "ذي أتلانتيك" إنه وبحسب خبرة صحفييها في تغطية قضايا الأمن القومي، فإن من يدعون امتلاك "الحقيقة" هم في الغالب دجالون أو مختلون عقليا ومع ذلك رأت أن الأمر يستحق المراسلة.

وتضيف المجلة أن شين هاريس الكاتب في مجلة "ذا أتلانتيك" والمتخصص في شؤون الأمن القومي والاستخبارات، بعث برسالة إلى "Parastoo" في 12 أبريل 2016 تتضمن النص التالي: "أفهم أنك تريد مناقشة طائرة 170-RQ بدون طيار التابعة لوكالة المخابرات المركزية.. هل تريد التحدث؟" وبعد ستة وثلاثين ساعة رد شخص يدعى "" بلغة إنجليزية ركيكة لكنها مفهومة في معظمها، "نعم، أريد حماية هويتي، وأود أن أكشف كل ما وراء هذه القصة من خلال سلسلة من المقابلات المباشرة أو المحادثات النصية".

ويوضح شين هاريس أن "P" كشف كل شيء، حيث بدا الأمر غريبا نوعا ما.

وقال "" إنه كان جزءا من جماعة "بار استو" التي سبق لها اختراق خادم الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، والإدارة الوطنية الأمريكية للأمن النووي.

كما تباهت الجماعة بقدرتها على السيطرة على طائرات عسكرية أمريكية بدون طيار بل واقترحت ذات مرة إمكانية إرسال إحداها لمهاجمة نائب الرئيس آنذاك، جو بایدن.

وذكر "P" وفق المصدر ذاته، أنه سيتواصل مبدئيا عبر تطبيق مراسلة نصية مشفر يدعى "كريبتوكات"، لكن تنسيق المواعيد لم يكن سهلا.

وصرح "P" بأنه في طهران التي تسبق واشنطن العاصمة بسبع ساعات ونصف الساعة بالتوقيت.

ويبين شين هاريس أنه تم الاتفاق على عقد لقاء يوم الاثنين 2 مايو 2016، لإجراء أول محادثة، مضيفا: "سألني "P" أسئلة تهدف إلى التأكد من أنني الشخص الذي راسله عبر البريد الإلكتروني.. أين كنت أعمل ؟.. هل كان لدي رقم هاتف مرتبط بموقع محدد؟... كما سألني سلسلة من الأسئلة الشخصية مثل الجامعة التي درست فيها، والتي كان بإمكانه التحقق منها بسهولة عبر الإنترنت"...
قال "P" إن إجاباتي ساعدت في تحقيقاته عني".

ويشير هاريس إلى أنه لم يسبق لأي مصدر أن استجوب الصحفي بهذه الطريقة من قبل، حيث لم يتحدث "P" كقرصان إلكتروني، بل كان يتصرف كجاسوس ذي خبرة.

ووفق الكاتب المتخصص في الاستخبارات قال "P" إنه ضابط في وزارة الاستخبارات والأمن، وهي بمثابة وكالة المخابرات المركزية الإيرانية، ولم يكن أي ضابط، بل قال إنه مسؤول عن وحدة نخبة للحرب الإلكترونية، وهي من النوع الذي قد يكلف بإسقاط طائرة أمريكية بدون طيار.

ووصف "P" كيف استولى زملاؤه على طائرة "سنتينل"، حيث حصلت وحدته على معلومات من الأقمار الصناعية واللاسلكية حول كيفية تواصل الطائرة مع قاعدتها بالإضافة إلى معلومات تقنية حول قدراتها على التخفي، ثم حددت إيران موقع الطائرة أثناء تحليقها ومنعتها من العودة إلى أفغانستان.

وظلت المسيرة تائهة بلا هدف حتى استقرت في مكانها بفعل الجاذبية، حيث كتب "": "نفد منها الوقود واضطرت للهبوط الاضطراري بالمظلة".

وبحلول الحادي عشر من مايو، وثق "P" بالكاتب بما يكفي ليكشف عن هويته، حيث كتب: "اسمي محمد حسين تاجيك عمري ."35 عاما

وادعى محمد أن "عددا هائلا" من العمليات الإلكترونية الإيرانية "كان يحمل توقيعه على الأوراق الرسمية أو أنه صممها بالكامل".

وتساءل الكاتب: "هل كنت أتحدث الآن إلى الشخص الذي أشرف على تلك العمليات السرية ؟.. وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا كان يتحدث معي ؟.. كلما زاد تواصلنا بدا كلامه أقل غرابة .. لم يحاول محمد إرباكي بمصطلحات تقنية أو إبهاري ببطولاته مما زاد من مصداقيته.. ثم قال إنه لا يريد في الواقع التحدث عن الطائرة المسيرة... لقد كانت "سنتينل" مجرد وسيلة لجذب انتباهي.. قال محمد إنه يريد مساعدتي في خطة الجزء الأول منها الانتقام.. أراد تسريب معلومات عن عمليات المخابرات الإيرانية

الإيذاء وإذلال قادة إيران الذين أغضبوه بشدة، لكنه لم يوضح لي كيف.. وفي خطته سأتحقق من صحة ادعاءات محمد مع مصادري الاستخباراتية وأنشر المعلومات إذا ثبتت صحتها .. لقد ناسبتني هذه الفكرة تماما.. فالموظف الحكومي المتضرر غالبا ما يكون أفضل مصدر للصحفي.. أما الجزء الثاني من خطة محمد بصراحة، كانت ضربا من الجنون... أخبرني أنه كان في السابق عميلا لوكالة المخابرات المركزية وأنه عمل في عمليات كبرى.. كان يرغب في إعادة بناء علاقته مع الوكالة.. كان يأمل أن أتواصل مع مسؤول الاتصال السابق به في وكالة المخابرات المركزية مستخدما علاقاتي داخل الوكالة، وأن أوضح له أن محمد لا يزال عميلا قيما، كما يتضح من مقالاتي الإخبارية التي استندت إليها.. إذا لم ترحب وكالة المخابرات المركزية بعودة محمد فسيكشف كيف كانت الوكالة تعمل داخل إيران".

وكتب في رسالة نصية: "باستخدام هذا النموذج، يمكنني العمل معك والحصول على ما أريد في المقابل".

ويقول شين هاريس: "بصراحة كان يشرحكيف يعمل كلا المجالين.. مجال عملي يتجنب الخداع، لكن الصحفيين يجمعون المصادر ثم يقيمونها ويشككون فيها، تماما كما يفعل الجواسيس.. يحاول كل من الصحفي وضابط المخابرات تجميع قصة متماسكة من شظايا متناثرة من الواقع وقليل جدا من الصحفيين، إن وجدوا يمكنهم اعتبار ضابط مخابرات إيراني رفيع المستوى تحول إلى جاسوس أمريكي مصدرا لهم".

ويردف بالقول: "سألني محمد هل أنت موافق؟.. لم ألتزم بالجزء الثاني من الخطة فالصحفيون لا يتفاوضون نيابة عن مصادرهم، ولا يشاركون في عمليات الاستخبارات، لكنني كنت سعيدا بالمضي قدما في الجزء الأول: تسريب الأسرار لي... كتبت: "أنا موافق".. "حسنا، فلتبدأ اللعبة".

ويشير التحقيق إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية، في عملية مشتركة مع إسرائيل، قضت على مغنية في فبراير 2008، وهو العام نفسه الذي بدأ فيه تاجيك العمل لصالحالوكالة الأمريكية، وفقا لتصريحه.

انتهت حياة طاجيك نهاية مأساوية في يوليو 2016، ووفقا للتقرير كان يخطط للفرار إلى تركيا بوثائق مسروقة، بهدف فضح أسرار النظام.

ولاحظ شقيقه الأصغر، أمير الحقيبة المجهزة وأخبر والدهما ببراءة أن محمد ينوي المغادرة.

وفي الخامس من يوليو، وهو اليوم الذي كان من المفترض أن يتحدث فيه طاجيك مجددا مع الصحفي هاريس، وصل والده الحاج والي، إلى منزل ابنه برفقة مسؤول كبير آخر من وزارة الاستخبارات.

وفي ذلك المساء، عثر الأخ الأصغر على جثة محمد، لم يجر تشريحها ودفن سريعا في مقبرة بطهران.

وذكرت تقارير أن تاجيك قتل يوم 7 يوليو 2016 على يد عناصر من وحدتي العمليات والشؤون الداخلية بحضور والده وأحد موظفي وزارة الاستخبارات.

شاهد أيضًا

عاجل.. وسائل إعلام فلسطينية : غارات إسرائيلية عنيفة شرق مدين ...

الجمعة/12/ديسمبر/2025 - 01:30 ص

عاجل.. وسائل إعلام فلسطينية : غارات إسرائيلية عنيفة شرق مدينة غزة


عاجل : مدير الصحة العالمية: رصدنا سلالة جديدة من كورونا نراق ...

الجمعة/12/ديسمبر/2025 - 01:20 ص

عاجل : مدير الصحة العالمية: رصدنا سلالة جديدة من كورونا نراقبها


عاجل.. حقيقة صدرو قرار رئاسي بعلاج الفنانة عبلة كامل على نفق ...

الجمعة/12/ديسمبر/2025 - 01:15 ص

شهد موقع التواصل الاجتماعي �فيسبوك�احتفاء واسعًا بصدور قرار رئاسي بعلاج الفنانة عبلة كامل على نفقة الدولة، حسبما زعم رواد السوشيال ميديا، الأمر الذي أ


عاجل.. وسائل إعلام سورية :: قوات الاحتلال تتوغل بعربات عسكري ...

الجمعة/12/ديسمبر/2025 - 12:58 ص

عاجل.. وسائل إعلام سورية :: قوات الاحتلال تتوغل بعربات عسكرية في قرى الحلبي والمشيرفة وأم باطنة بريف القنيطرة الأوسط بسوريا