رفضت فنزويلا الإثنين رفضا قاطعا إدراج الولايات المتحدة لعصابة يشتبه بتهريبها المخدرات في قائمتها للمنظمات الإرهابية معتبرة أن الخطوة كذبة سخيفة في ظل الحشد العسكري الأمريكي في البحر الكاريبي.
وصنفت واشنطن رسميا كارتيل دي لوس سوليس (كارتل الشمس على أنه منظمة إرهابية أجنبية مما يفسح المجال لضغوط جديدة على الرئيس نيكولاس مادورو الذي تتهمه إدارة ترمب بإدارة الكارتل
العسكرية وغياب الأدلة تعد خطوة تصنيف الكارتل جزءا من حملة أمريكية واسعة ضد المخدرات والهجرة غير النظامية من أمريكا اللاتينية.
وقد نشرت الولايات المتحدة أكبر حاملة طائرات في العالم وقوات أخرى في مياه الكاريبي.
قالت الخارجية الفنزويلية إن كراكاس ترفض بشكل قاطع وحازم الكذبة الجديدة لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مشددة على أن التصنيف يستخدم لتبرير تدخل غير شرعي وغير قانوني ضد فنزويلا.
كما قتلت القوات الأمريكية 83 شخصا على الأقل في ضربات جوية ضد قوارب اتهمت بنقل مخدرات في المياه الدولية منذ أيلول سبتمبر لكن أي أدلة لم تعلن على وجود مخدرات على متن القوارب.
الغطاء القانوني للتصعيد ومخاوف الأمن يوفر تصنيف العصابة على أنها منظمة الكبير في الكاريبي.
ويشتبه مسؤولون في كراكاس في أن الولايات المتحدة تتحرك لإطاحة مادورو. سيقوم رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة دان كين بزيارة الثلاثاء لترينيداد وتوباغو الحليفة للولايات المتحدة للتركيز على مكافحة الاتجار غير المشروع والمنظمات الإجرامية العابرة للحدود.
كما دعت إدارة الطيران الفدرالية الأمريكية الطائرات المدنية في المجال الجوي لفنزويلا إلى الحذر نتيجة الوضع الأمني المتدهور وألغت ست شركات طيران السبت رحلاتها خوفا من المخاطر.
تؤكد حادثة تصنيف كارتل الشمس ورفض فنزويلا لذلك على حالة التوتر الحاد والحرب الباردة المستعرة في منطقة الكاريبي.
ويشير الحشد العسكري والضغط القانوني الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة غير مستعدة للتراجع مما يبقي الخوف قائما من انتهاك القانون الدولي أو التحرك لإطاحة النظام الفنزويلي.
