قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن الاتحاد الأوروبي سيدعم مصر بـ 5 مليارات يورو لتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، مؤكدة دعم الاتحاد لاستقرار مصر الاقتصادي وأكدت فون دير لاين في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، من بروكسل عقب قمة مصرية أوروبية الأربعاء أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر شركاء مصر التجاريين، فيما بلغت الاستثمارات العام الماضي 49 مليار يورو، مؤكدة دعم طموحمصر لتصبح محطة للطاقة في المنطقة.
وأشارت إلى عزم الاتحاد الإطلاق منصات تسعى لتسريع الاعتماد على الطاقة المتجددة والنظيفة والتعاون الصناعي بين الاتحاد الأوروبي والجارة الجنوبية مصر كما أكدت أن الاتحاد سيتيح للمصريين حرية الوصول لمنصات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالاتحاد وجميع إمكانيات الحوسبة الكاملة.
وأضافت أن مصر أظهرت كرما كبيرا في سيادتها باستضافة ملايين اللاجئين والمهاجرين، موضحة أن القاهرة ستتلقى 200 مليون يورو على مدار العامين القادمين، كما لفتت إلى أن مصر أظهرت جهودا رائعة في مكافحة المهربين والمهاجرين غير الشرعيين".
وأكدت المسؤولة الأوروبية، السعي لتحسين فرص الهجرة الشرعية، وعقد ورش مشتركة في عام 2026 بهذا الخصوص، مضيفة أن الشراكة مع مصر تركز على الأمن.
كما ثمنت الجهود المصرية في محاربة الإرهاب وغسيل الأموال، منوهة بأن الشراكة الآن تتطور إلى البشر والافكار
واختتم كلمتها، قائلة: "الشراكة معكم خبر سعيد لأوروبا وهي أمر مهم للغاية".
وعقد الأربعاء في بروكسل القمة المصرية الأوروبية الأولى، وذلك بعدما وقع الطرفان الشراكة الاستراتيجية الشاملة في مارس 2024، استنادا على ستة محاور رئيسية هي: العلاقات السياسية، والاستقرار الاقتصادي، والتجارة والاستثمار، والهجرة والتنقل، وحماية الديموغرافيا ورأس المال البشري.
وتتضمن هذه الشراكة حزمة مالية واستثمارية بقيمة 7.4 مليار يورو للفترة من 2024 حتى 2027، كما أرست اتفاقية الشراكة منطقة تجارة حرة من خلال إزالة التعريفات الجمركية على المنتجات الصناعية وتسهيل تجارة السلع الزراعية.
