الأربعاء، 10 اكتوبر / تشرين الأول ٢٥-٢
حذرت الجمعية الأوروبية لأمراض الجهاز الهضمي من أن الإفراط في تناول المشروبات المحلاة بالسكر أو بالمحليات الصناعية قد يؤدي إلى أضرار خطيرة في الكبد، مشيرة إلى أن هذه المشروبات ترتبط بزيادة احتمال الإصابة بمرض الكبد الدهني الأيضي.
وأوضحت الجمعية أن نتائج دراسة حديثة شملت أكثر من 123 ألف مشارك لم يكن لديهم أي تاريخ مرضي في الكبد عند بدء البحث، أظهرت أن الأشخاص الذين يستهلكون أكثر من 250 ملليلترا من المشروبات المحلاة يوميًا، كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض الكبد الدهني بنسبة 60% مقارنة بغيرهم.
وخلال فترة متابعة امتدت إلى نحو عشر سنوات، سُجلت 108 حالات وفاة بسبب أمراض الكبد، أغلبها بين أولئك الذين كانوا يتناولون المشروبات المحلاة بانتظام.
وبين الباحثون أن المشروبات الغنية بالسكر ترفع مستويات الجلوكوز والأنسولين في الدم، ما يؤدي إلى زيادة الوزن وارتفاع حمض اليوريك، وهما عاملان رئيسيان في تراكم الدهون داخل الكبد.
كما حذروا من أن المشروبات المحلاة بالمحليات الصناعية ليست بديلاً آمناً إذ يمكن أن تؤثر سلباً في توازن بكتيريا الأمعاء، وتضعف الشعور بالشبع، وتزيد الرغبة في تناول الحلويات، إلى جانب تحفيز إفراز الأنسولين.
وأشار الباحثون إلى أن استبدال المشروبات المحلاة بالماء أسهم في تقليل خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني الأيضي بنسبة تصل إلى .%15
وأكدت الجمعية الأوروبية أن أفضل وسيلة للوقاية هي تقليل استهلاك المشروبات المحلاة سواء بالسكر أو بالمحليات الصناعية، لافتة إلى أن الماء يبقى الخيار الأكثر أمانًا وصحة، إذ يساعد على ترطيب الجسم ويخفف العبء الأيضي على الكبد ويمنع تراكم الدهون فيه.