الثلاثاء، ١٤ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٥
حقق اليسار الإيطالي المعارض فوزًا واضحًا في الانتخابات الإقليمية بإقليم توسكانا التي جرت يوم الاثنين، مؤكداً هيمنته التاريخية على المنطقة التي تُعد من أبرز معاقل اليسار في البلاد.
وأعيد انتخاب أوجينيو جاني (66 عامًا) من الحزب الديمقراطي رئيسًا للإقليم بعد حصوله على نحو 56% من الأصوات، مقابل 39% للمعسكر المحافظ، بحسب النتائج الأولية.
ورغم خسارة اليمين، فقد حقق حزب “إخوة إيطاليا” بزعامة رئيسة الوزراء جورجا ميلوني تقدمًا لافتًا، إذ ضاعف نتائجه تقريبًا مقارنة بالانتخابات السابقة لترتفع حصته من 13.5% إلى 27%.
في المقابل، تلقى حزب “الرابطة” بقيادة نائب رئيس الوزراء ماتيو سالفيني ضربة قوية بعد أن تراجعت نسبته من 21.8% إلى أقل من 5% فقط، ليكون الخاسر الأكبر داخل المعسكر اليميني.
ويواصل أوجينيو جاني، وهو اشتراكي ديمقراطي مخضرم، قيادة الإقليم لفترة جديدة، في حين كانت محاولات اليمين العام الماضي للسيطرة على فلورنسا قد باءت بالفشل أيضًا.
وجرت الانتخابات على مدى يومين (الأحد والاثنين) وسط نسبة مشاركة متدنية بلغت 48% فقط، وهي الأدنى في تاريخ توسكانا، من بين نحو 3 ملايين ناخب يحق لهم التصويت.
ويُنظر إلى هذا الفوز على أنه انتكاسة لتحالف الحكومة اليمينية بقيادة ميلوني، بعد سلسلة من النجاحات الانتخابية التي حققها اليمين في أقاليم أخرى.
ومن المقرر أن تشهد إيطاليا خلال العام الجاري سبع انتخابات إقليمية، تليها اقتراعات في فينيتو، كامبانيا، وبوليا يومي 23 و24 نوفمبر، فيما ستُجرى الانتخابات البرلمانية الوطنية المقبلة عام 2027.