حذر خبراء رقميون من ظهور أسلوب احتيالي جديد يستهدف المراهقين عبر الإنترنت، حيث يعرض عليهم الربحمقابل "الاستماع للموسيقى"، في محاولة لجرهم إلى الانخراط في مخطط هرمي مالي مشبوه. وأوضحت الخبيرة آلا خرابونوفا أن القراصنة الرقميين يروجون عبر الشبكة لوظائف وهمية تعد المراهقين بمكاسب مالية يوميا مقابل تشغيل المقاطع الموسيقية والاستماع إليها. غير أن الشروط تتطلب دفع رسوم دخول" أولية، لاستخدام هذه المنصات، ليكتشف الضحايا لاحقا أن العائد الفعلي من الاستماع شبه معدوم، وأن الأرباح الحقيقية تأتي فقط من خلال إعادة بيع حق الوصول إلى المشروع الآخرين.
وأضافت خربونوفا: "آلية هذا المشروع لا تختلف عن أي هرم مالي تقليدي المحتالون يلعبون على نقطتي ضعف أساسيتين لدى المراهقين حب الموسيقى ورغبتهم في كسب المال بسهولة. فالخدعة تبدو جذابة فكم هو ممتع أن تستمع إلى الموسيقى وتحصل على المال مقابل ذلك لكن الحقيقة كما يقول المثل الشعبي، إن الجبن المجاني لا يوجد إلا في مصيدة الفئران. وهكذا يتحول المراهق المخدوع من ضحية إلى شريك في التضليل، إذ يبدأ بدوره في إقناع أصدقائه بالانضمام ويورطهم من حيث لا يدري في عملية الاحتيال".
وأكدت الخبيرة على أهمية توعية الأبناء بخطورة الانسياق وراء أوهام الربح السهل مشددة على أن وراء كل وعود الأجر الكبير والسريع مقابل مجهود بسيط خداعا منظما.
واختتمت بالقول: "ينبغي أن نشرح لهم أن خسارة مبلغ صغير لا يجب أن تدفعهم إلى محاولة استعادته عبر أساليب مشبوهة فالمشاركة في الاحتيال أخطر بكثير من خسارة المال نفسه. يجب تقبل الخسارة واعتبارها درسا أوليا يحميهم مستقبلا".
