آخر تحديث :الأحد - 14 ديسمبر 2025 - 03:20 م

اخبار العالم

مطالبات شعبية وحقوقية بالقصاص العاجل من مغتصب الطفلة "جنات".. غضب واسع!

الجمعة - 16 مايو 2025 - 02:40 م بتوقيت عدن

العين الثالثة/ متابعات

تصاعدت الجمعة وتيرة الغضب الشعبي والحقوقي في اليمن، على خلفية الجريمة المروعة التي تعرضت لها الطفلة "جنات السياغي"، وسط دعوات متزايدة للقصاص العادل من الجاني وإنهاء مسلسل التستر والتسويف في القضايا الجنائية ذات الطابع الوحشي.

وأشعلت الجريمة، التي وقعت في العاصمة صنعاء، موجة من السخط العارم اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق ناشطون وحقوقيون حملة إلكترونية تطالب بالكشف الفوري عن هوية الجاني وتنفيذ أقصى العقوبات بحقه، مؤكدين أن العدالة الناجزة وحدها كفيلة بردع جرائم الاغتصاب المتصاعدة في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.

وأشارت مصادر محلية إلى أن السلطات الحوثية تماطل في حسم القضية، رغم هول الجريمة ووضوح الأدلة، وسط اتهامات بتورط شخصيات نافذة في حماية المتهم وإعاقة الإجراءات القانونية، الأمر الذي أعاد إلى الواجهة تساؤلات حادة حول مصير عشرات القضايا المشابهة التي طُويت في أروقة الصمت.

وتزامنت هذه المطالبات مع تقارير عن محاولة اغتصاب جديدة لطفلة في شارع بغداد وسط العاصمة، ما اعتبره الناشطون "مؤشراً خطيراً على انهيار منظومة الردع وغياب المحاسبة، وتحوّل صنعاء إلى بيئة خصبة للإفلات من العقاب".

وأكد متابعون أن الصمت المتواصل من قبل سلطات الأمر الواقع، وعجز الجهاز القضائي عن الاضطلاع بدوره، يسهم في تعميم ثقافة الانتهاك وتفشي الجرائم المنظمة ضد الطفولة والنساء.

ودعا ناشطون ومنظمات حقوقية دولية إلى تدخل عاجل من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، للضغط على جماعة الحوثي من أجل تسليم المتهمين، وإطلاق تحقيق شفاف ومستقل يُفضي إلى إنصاف الضحايا ووضع حد لحالة التوحش القضائي والأمني التي يعيشها اليمن.

"إن الصمت على جريمة جنات جريمة أخرى.. لن نصمت"، بهذه العبارة اختتم ناشطون بيانهم الغاضب، مؤكدين أن المطالبة بالعدالة في اليمن لم تعد مجرد نداء، بل "صرخة مجتمع يحتضر تحت وطأة الجريمة والفساد".