الأربعاء، 10 اكتوبر / تشرين الأول ٢٥-٢
شهدت العاصمة القطرية الدوحة خطوة مهمة نحو إنهاء الصراع في شرق الكونجو حيث وقعت حكومة جمهورية الكونجو الديمقراطية وحركة 23 مارس المتمردة اتفاقا لمراقبة وقف دائم لإطلاق النار، وفق ما أكدته مصادر مطلعة.
ويُعد هذا الاتفاق حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 أول اختراق حقيقي في المحادثات التي ترعاها قطر منذ عدة أشهر، بعد أن فشل الطرفان سابقا في الالتزام بمهلة 18 أغسطس للتوصل إلى اتفاق سلام.
الاتفاق الجديد يعتبر إحدى خطوتين أساسيتين لبدء مفاوضات السلام الشامل بينما تتمثل الخطوة الثانية في اتفاق تبادل أسرى الحرب الذي تم توقيعه في سبتمبر لكن عملية التبادل لم تنفذ حتى الآن.
وبحسب نسخة الاتفاق، ستنشأ هيئة مشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار تضم ممثلين عن الحكومة والمتمردين والمؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى الذي يضم 12 دولة. وستتولى هذه الهيئة التحقيق في أي مزاعم بخرق الهدنة، ومن المتوقع أن تعقد أول اجتماع لها خلال سبعة أيام من تشكيلها.
كما ستشارك بعثة الأمم المتحدة في الكونجو (مونوسكو) كمساهم إضافي لتوفير الدعم اللوجستي، رغم اعتراض الحركة المتمردة سابقًا على أي دور عملياتي للبعثة معتبرة أنها طرف مقاتل لدعمها الجيش الكونجولي.
وسيشمل الاتفاق أيضًا وجود مراقبين من الاتحاد الأفريقي وقطر والولايات المتحدة في خطوة تعكس اهتماما دوليا بدعم مسار السلام وتهيئة الأرضية لاتفاق شامل ينهي سنوات من العنف وعدم الاستقرار في شرق البلاد.