أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة أنها لن تسمحإلا يدخول 300 شاحنة مساعدات تمثل تصف العدد المتفق عليه، إلى قطاع غزة ابتداء من الأربعاء.
وجاء في مذكرة أكدتها المنظمة الدولية. أن إسرائيل أبلغت المنظمة كذلك بأنها لن تسمح بدخول أي وقود أو غاز إلى القطاع إلا لاحتياجات محددة تتعلق بالبنية التحتية الإنسانية.
وأكدت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في غزة، أولجا تشير يفكو أن المنظمة الدولية. تلفت المذكرة من وحدة تنسيق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية، وهي الذراع العسكرية الإسرائيلية المشرفة على تدفق المساعدات إلى القطاع.
وكانت الوحدة قد قالت يوم الجمعة إنها تتوقع دخول نحو 600 شاحنة مساعدات إلى غزة يوميا خلال وقف إطلاق النار.
وأفادت مذكرة وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، بأن القيود فرضت يسبب انتهاك حماس للاتفاق المتعلق بالإفراج عن جنت الأسرى.
ودعت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في وقت سابق الثلاثاء، إلى فتح كافة المعابر المؤدية إلى غزة لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية الحيوية بالنسبة للقطاع المحاصر والمدمر.
وأكدت الهيئتان الدوليتان، بأن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في غزة في إطار خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يتطلب فتح المعابر للسماح بتدفق المساعدات إلى القطاع الذي يعاني من المجاعة.
وقال الناطق باسم الصليب الأحمر كريستيان كاردون للصحافيين في جنيف هذا ما يدعو إليه العاملون في المجال الإنساني، بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في الساعات الأخيرة، وهو ضمان إمكان فتح جميع نقاط الدخول نظرا إلى الاحتياجات الهائلة".
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لبركة نحتاج إلى أن يتم فتحها كلها".
وأقر بأن بعض المعابر حاليا "مدمرة جزئيا" بينما توجد حاجة لإزالة الأنقاض من شوارع في غزة لإفساح المجال الدخول الشاحنات.
وقال تدعو إلى إصلاحها (المعابر) ليكون بالإمكان تشغيلها".
وقال جوناتان ويتال من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي في أيار / مايو "إن السرقة الحقيقية للمساعدات منذ بداية. الحرب نفذتها عصابات إجرامية، تحت أنظار القوات الإسرائيلية".
وأكد ليركه الثلاثاء، أن الأمم المتحدة لديها. 190 ألف طن من المساعدات المعدة بانتظار إدخالها إلى غزة.
وأوضح المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ريكاردو بيريس، أن المنظمة تملك 1370 شاحنة جاهزة لدخول القطاع.
وأضاف أن مستوى الدمار هائل إلى درجة أننا نحتاج إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة يوميا، وهو الهدف الذي تسعى إليه"، لكنه أقر قائلا "ما زلنا بعيدين عن ذلك".
ومن جهته، شدد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق يا ساريفيتش على ضرورة تكثيف إيصال الإمدادات الطبية لأن الضغط على المستشفيات لن يخف بين ليلة وضحاها"، مضيفا أنه "علينا أن تدخل أكبر كمية ممكنة من المواد الطبية الآن الضمان أن يمتلك العاملون الصحيون ما يحتاجونه للاستمرار في تقديم الرعاية".
وأشار إلى أن المنظمة تمكنت منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول / أكتوبر من إدخال ثماني شاحنات فقط من الإمدادات الطبية إلى غزة
وحذر ليركه من أن توزيع المساعدات داخل القطاع لا يزال بالغ الصعوبة بسبب "الوضع المتقلب جدا على الأرض، مشيرا إلى أن نحو 310 آلاف فلسطيني نزحوا من جنوب غزة إلى شمالها خلال عطلة نهاية الأسبوع. فيما تحرك 23 ألفا في الاتجاه المعاكس.
ومن جانبه قال ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المساعدة الشعب الفلسطيني ياكو
سيلييرز إن الدمار في غزة يكاد يصعب استيعابه، موضحا أن "الركام وحده يمكن أن يملأ حديقة سنترال بارك في نيويورك حتى ارتفاع 12 مترا، أو ما يعادل حجم 13 هر ما من أهرامات الجيزة".
وأضاف من القدس الصحافيين في جنيف أن إزالة الأنقاض أمر حاسم لضمان وصول المساعدات، مؤكدا أن الدمار "كارتي".