رصد تقدم لاليات إسرائيلية تقيلة بينها دبابات بمناطق جديدة في أحياء شمال غربي مدينة غزة، مساء الأربعاء، في إطار مخطط تسعى خلاله تل أبيب لإعادة احتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها، وفق ما آورده شهود عيان.
وأفاد الشهود للأناضول بتوغل دبابات إسرائيلية لمئات الأمتار نهاية شارع الجلاء مع منطقة الصفطاوي شمالي مدينة غزة.
كما قالوا إن آليات ثقيلة للجيش الإسرائيلي بينها حفارات لوحظت تعمل في المناطق الشمالية الغربية من المدينة بمحيط منطقتي "أبراج الكرامة" و"المخابرات".
ونشر الجيش الإسرائيلي صورا ومقاطع فيديو لاليات عسكرية موجودة بمحيط منطقة "دوار الصاروخ " نهاية شارع الجلاء مع الصفطاوي.
وخلال عملية "عربات جدعون 1" التي انتهت أوائل أغسطس/ آب الماضي، تمركزت اليات إسرائيلية تقيلة بينها دبابات وحفارات في عدة محاور، منها شمال مدينة غزة، في المنطقة الواقعة شمال شرقي حي الشيخ رضوان وشرق منطقة البركة، ومنطقة جباليا النزلة، وفي الأحياء الشرقية من المدينة: التفاح والزيتون والشجاعية.
ومع بداية "عربات جدعون 2، كثفت إسرائيل وتيرة القصف وعمليات التفجير والنسف للمنشآت المدنية في الأحياء الشرقية كما تقدمت نحو حي الصبرة جنوب شرقي المدينة.
هذه التوغلات في الأحياء الشرقية، أجبرت الفلسطينيين في تلك المناطق على النزوحوالتكدس في الأحياء الغربية للمدينة، التي شهدت في فترات لاحقة عمليات قصف واسعة ومكثفة لتهجيرهم قسريا نحو جنوبي القطاع.
ومع تقدم الآليات الإسرائيلية الثقيلة التي تم رصدها اليوم، فإن الجيش الإسرائيلي يكون تقدم فعليا مئات الأمتار باتجاه أحياء شمالي مدينة غزة.
وعلى مدى الأيام الماضية، فجر الجيش الإسرائيلي عشرات المنشآت المدنية في تلك المناطق بروبوتات مفخخة إلى جانب سلسلة غارات جوية عنيفة ومكثفة.
والثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه شرع في عملية برية واسعة" في أرجاء مدينة غزة، بمشاركة قوات نظامية واحتياطية من الفرق 98 و 162 و 36، لكن لم يلاحظ وفق شواهد ميدانية ومصادر محلية توغل بري فعلي سوى مساء اليوم الأربعاء.
ووفقا للشواهد والمصادر الميدانية، يكثف الجيش قصفه المدفعي والجوي ونسف منازل عبر روبوتات مفخخة، الإرهاب الفلسطينيين وإجبارهم على النزوح ضمن حرب الإبادة والتهجير القسري.
وفي 8 أغسطس الماضي، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيسها بنیامین نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة، التي يسكنها نحو مليون فلسطيني.
وبدأ الجيش في 11 أغسطس الماضي. الهجوم على المدينة انطلاقا من حي الزيتون (جنوب شرق)، في عملية أطلق عليها لاحقا "عربات جدعون 2"، وتخلل الهجوم نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة وقصف مدفعی، واطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت 65 ألفا و 62 قتيلا و 165 الفا و 697 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 432 فلسطينيا بينهم 146 طفلا.